no Comments

[:ar]أي مؤسسة كبيرة أو عمل ناجح فهو ليس نتاج مجهود فردي بل هو نتيجة عمل جماعي للكثير من الأشخاص. لذا قررنا التحدث عن شخصيات أثرت في تاريخ أبل وساهمت في وصول الشركة إلى شكلها الحالي. بدأنا بستيف وزنياك مؤسس أبل الشريك –هذا الرابط– ثم من حاضرنا كريج فيدريجي المسئول عن نظامي iOS و Mac –هذا الرابط-. ومؤسس أبل الثالث: رونالد وين. ثم مع عبقري التسويق فيل شيلر. وفي هذا المقال أهم شخصية في أبل في الوقت الحالي. المدير التنفيذي تيم كوك.

[5] عباقرة صنعوا أبل: تيم كوك

كل متابعي أبل يعلمون من هو تيم كوك فهو الشخص الذي يدير أبل منذ 4 سنوات وفي عهده أصبحت الشركة صاحبة القيمة السوقية الأكبر عالمياً. أصدرت أبل في عهده أجهزة جديدة مثل ساعة أبل والآي باد ميني والآي باد برو. فمن هو تيم كوك ومتى بدأ مع أبل وكيف أصبح رئيس الشركة.


الحياة العملية

بدأ تيم كوك حياته المهنية في أم صناعة التقنية في العالم شركة IBM وعمل فيها لمدة 12 عاماً وكان المسئول عن مخازن الشركة في أمريكا الشمالية ثم مدير العمليات في الشركة. وبعدها حصل تيم كوك على عرض عمل للانتقال إلى شركة كومباك في منصب نائب رئيس الشركة وبعدها بـ 6 أشهر حصل على عرض عمل غريب من ستيف جوبز.

steve_jobs-tim_cook

بعد عودة ستيف جوبز إلى أبل بدأ في البحث عن قادة للشركة وبالفعل قام بتعيين فيل شيلر في التسويق وجوني إيف كمصمم للشركة لكن بقيت عنده مشكلة أساسية في خطوط الإنتاج الخاصة بالشركة وهنا طلب من تيم كوك الانضمام إلى أبل. وعلق تيم كوك على هذا الطلب قائلاً:

“كان طلب غريب وكل الحسابات والمنطق وكل أصدقائي نصحوني بأن أرفض عرض ستيف جوبز، فمن الناحية العملية والمادية فإن كومباك تفوق أبل لكنني بعد مقابلتي مع ستيف جوبز وبعد أقل من 5 دقائق فقط قررت تجاهل كل التفكير المنطقي والاعتماد على حدسى الذي أخبرني بأنها فرصة عمل رائعة للعمل مع العباقرة”

Tim Cook Jobs

تم تعيين تيم كوك في منصب نائب رئيس أبل للعمليات ومن لا يعلم هذا المنصب فإنه هو المسئول عن كل خطوط الإنتاج والبضائع والمخازن وتوفرها وغيره. في بداية عمل كوك في المنصب وجد أن لدى أبل مشاكل مع المصانع وهنا قرر اتخاذ أعنف قرار في تاريخ أبل. إغلاق مصانع الشركة وعلق كوك على الأمر “ الأمر في أبل وكأنك تدير مصنع ألبان، إن لم تكن المنتجات طازجة دائماً فهناك مشكلة” وقرر كوك أنه بدلاً من أن تدير أبل المصانع ومشاكل الإنتاج فإن هناك عشرات الشركات بالفعل تدير هذا الأمر بل وتنافس بعضها البعض لتقديم الأفضل، كل ما على أبل هو أن تشاهد وتبحث من المنتصر في صراع الأفضل لتشتري منه “قاعدة شراء العبد خير من تربيته”. وبالفعل حدث ذلك وتمكن كوك من توقيع عقود بأسعار غير مسبوقة مع الشركات وأدار عملية توفير أجزاء الآي فون والآي باد والآي بود بمهارة “الآي فون كانت الذاكرة من كوريا والشاشة من اليابان وشريحة داخلية من ألمانيا وأخرى من أمريكا وثالثة من تايوان ورابعة وخامسة ويرسلوا إلى الصين ليتم التجميع ثم الشحن حول العالم”.
وبعد مرض ستيف جوبز في 2009 بدأ تيم كوك في الحصول على منصب المدير التنفيذي المؤقت للشركة وعمل كنائب لستيف جوبز في فترة غيابه وفي 2011 تم إعلان تيم كوك مديراً تنفيذياً لشركة أبل بسبب مرض ستيف جوبز الذي أجبره على ترك الشركة “أصبح في منصب شرفي وهو رئيس الشركة”.


 

تيم كوك في القيادة

Tim-cook

بتولي كوك المنصب رسمياً في أغسطس 2011 بدأ يعدل في الشركة بشكل بسيط في حياة ستيف جوبز ثم قرر أول تغيير كبير في القيادات بإقالة “ إجبار على الاستقال” لسكوت فورستل رئيس قسم iOS بعد فشل إطلاق خرائط أبل وقرر تقسيم مهام فورستل بين أقسام الشركة المختلفة فحصل جوني إيف على مسئولية تصميم نظام أبل وحصل كريج فيردجي على تطوير النظام وإيدي كيو على الخرائط وسيري وبوب ماسفيلد على العتاد والقطاع الهندسي. ثم حدث الكثير من التغيرات في قيادات أبل. كما اتبع تيم كوك سياسة القبول بمتطلبات السوق وكانت السبب في تقديم الساعة والآي باد الصغير والكبير.


الحياة العلمية والشخصية

tim-cook

تيم كوك حصل على أسهم بقيمة 378 مليون دولار في 2011 عند تعيينة وتحقيق أبل مبيعات تاريخية ثم حصل على 4.1 مليون دولار راتب 2012 و 4.2 مليون دولار راتب 2013 و 9.2 مليون دولار راتب 2014 وتقدر ثروته من أسهم أبل بـ 120 مليون دولار وأسهم أخرى غير قابلة للبيع فوراً “مجمدة لسنوات” بقيمة 665 مليون دولار” أي ثروة تقترب مليار دولار لكنه أعرب في يوليو الماضي أنه سوف يتبرع بكل ثروته للأعمال الخيريه لكن بعد اقتطاع مبلغ يكفي لمصاريف دراسة أحد أقربائه. ومن المعروف عن تيم كوك أنه يبدأ عمله يومياً في الرابعة والنصف صباحاً وأنه قد أعاد الكثير من الأمور الاجتماعية التي قد ألغاها ستيف جوبز مثل منظومة مشاركة التبرع وهو نظام تقوم فيه أبل بالتبرع بنفس المبلغ الذي يقوم أي موظف بالتبرع به وكان جوبز قد ألغى هذا الأمر لأنه مهدر للأموال. وقام تيم كوك بزيارة مصنع فوكس كون ومنحهم نصف مليار دولار لتحسين أوضاع العاملين وإيقاف حالات الانتحار بسبب سوء ظروف العمل.

[:]